أخبار وتقارير

أمريكا طلبت من العميد يحيى الانضمام إلى الثورة فاستبقه الجنرال محسن بطلب من السعودية..

المستقلة خاص ليمنات

> كتب:  فهيم المقرمي

يبرر الجنرال علي محسن الأحمر أن تأييده للثورة الشعبية ضد الديكتاتور علي عبدالله صالح كان بهدف حماية الثورة بعد مجزرة جمعة الكرامة المروعة لكن الكثيرين من المتابعين للشأن اليمني رأوا أن شخصية علي محسن العسكرية لا تميل إلى أهداف وطموحات الشباب الذين قادوا الثورة اليمنية ولا يميل أيضاً إلى الديمقراطية بل أنه كان أداة ووسيلة فاعلة لتوسع نفوذ القبيلة وحكم العسكر.. وحسب هؤلاء فإن هناك دوافع كبيرة وراء انضمام علي محسن للثورة منها الحفاظ على مصالحه الاقتصادية والسياسية والعسكرية والنفوذ القبلي.

ومؤخراً كشف مصدر خاص أن هناك أيضاً عوامل أخرى لعبت دوراً رئيسياً ومحورياً في التعجيل بانضمام علي محسن للثورة الشبابية في شهر مارس من العام الماضي حيث قال هذا المصدر أن السعودية هي من طلبت من اللواء علي محسن الأحمر الانضمام للثورة وأن الأمير نائف الذي كان حينها مازال حياً هو الذي طلب من الدوائر الأمنية السعودية إبلاغ علي محسن بذلك وإقناعه باستحالة بقاء علي عبدالله صالح في حكم اليمن وأن عليه أن ينضم إلى الثورة ويشكل جبهة موحدة مع أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر تقطع الطريق على أي قوة أخرى تحاول قيادة الثورة ومن ثم حكم اليمن.

وحسب هذا المصدر المقرب من الفريق الإعلامي لأولاد الشيخ الأحمر فإن السعودية طلبت من الشيخ صادق الأحمر التعاون مع علي محسن وتشكيل جبهة موحدة للسيطرة على الثورة وقيادتها.. لكن هذا الرأي واجه تحفظاً من الشيخين حميد وحسين الأحمر  وطرحا للجانب السعودي أنهما يرحبان بعلي محسن كمنشق عن صالح وداعم للثورة وفي نفس الوقت فإن انضمامه للثورة يمثل زعزعة وإضعاف لقوة  صالح ولكنهما يتخوفان من تحول علي محسن إلى زعيم بعد الثورة وقوة لا يمكن ازاحتها.

ووفقاً لهذا المصدر فإن هناك محاولات كثيرة قد جرت لإقناع المتحفظين للعمل مع علي محسن كشريك رئيسي في ساحة التغيير وتدخل الأمير نائف بن عبدالعزيز وقوى دينية محلية لتعديل موقف الشيخين نحو ضرورة العمل كطرف واحد وإقناعهما أن الاختلاف أو العمل كفريقين منفصلين سيفسح المجال أمام طرف آخر للسيطرة على الثورة وتصدر قيادتها وأضاف المصدر أن الأمير نائف بن عبدالعزيز أبلغهم بقوله إذا لم تفعلوا هذا اليوم فلن تستطيعوا فعله غداً وأشترط على الطرفين أن أي مساعدة من السعودية مرهونة بعملهما معاً.

وقال هذا المصدر أن السيطرة على الثورة اليمنية كان هم السعودية الأول في تلك الفترة وبتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية مع تفاوت في وجهات النظر حول البديل الذي يفترض دعمه فأمريكا كانت تبحث عن شخص قوي غير علي محسن المتهم لديها بدعم القاعدة وقد صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية في أكثر من مناسبة منذ بداية الثورة عن حاجة اليمن إلى قيادة جديدة قوية وأعلنت ذلك صراحة قبل انطلاق الثورة أيضاً حين زارت اليمن والتقت بقيادة المعارضة حيث قالت اعطونا بديلاً قوياً لعلي عبدالله صالح.

ووفقاً لمصدر إعلامي مازال مقرباً من علي صالح فقد ذكر أن أمريكاً فعلاً حاولت منفردة أن تدفع بيحيى محمد عبدالله صالح إلى الانضمام للثورة بحكم علاقته الوثيقة بالإدارة المختصة بمكافحة الإرهاب.. وقال المصدر أن يحيى محمد عبدالله صالح كاد أن يقتنع بالفكرة بل أنه أقتنع حسب قوله وكان يختلف مع عمه ويصطنع مواقف صدامية معه.. وأشار المصدر إلى أن علي عبدالله صالح كان قد اقتنع بأن يحيى سينضم للثورة حيث قال بعد أن أنضم نجل أحمد فرج إلى الثورة وهو صهر الرئيس (زوج أبنته) بأن يحيى سيتبعه وبناء على رأي هذا المصدر فإن يحيى لم يعيد ترتيب علاقته بعمه إلا بعد أن استفاق على انضمام علي محسن للثورة حيث رأى صعوبة المعادلة في القفز إلى مقدمة الثورة وقيادتها عسكرياً في ظل وجود شخصية كعلي محسن ومن ثم بدأ يطلق التصريحات المعادية للثورة ولعلي محسن وموالاة عمه بعد فترة الصمت الإعلامية التي كان قد لزمها من بداية الثورة.

زر الذهاب إلى الأعلى